المواطن التى تجوز فيها الغيبة

بسم الله الرحمن الرحيم . والحمد لله رب العالمين . وصلى اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه اجمعين . اود اخوانى ان يتسع صدركم لى حتى اذكر المواضع التى تجوز بها الغيبة وساراعى الايجاز خوف الاطالة لكن الموضوع نفسه طويل وسأتجنب ذكر الادلة والامثلة المطولة فألتمسوا لى العذر فى الاطالة . اخوانى الغيبة محرمة شرعا ولا تجوز الا لغرض شرعى صحيح لا يمكن الوصول اليه الا بها . وهم ستة اغراض لا سبع لهم وساذكرهم موجزا بقدر الاستطاعة وهم 1-التظلم . وهو ان يذكر المظلوم لمن له قدرة على انصافه كالحاكم اوالقاضى او الضابط ويقول ظلمنى فلان بكذا . 2-الاستعانة على تغيير المنكر ورد العاصى الى الصواب . فيقول لمن يستطيع التغيير والرد فلان يعمل كذا فرده عنه ولابد ان يكون مقصودك فى هذه الحالة التوصل الى ازالة المنكر فان لم يكن مقصودك التوصل الى ازالة المنكر ورد العاصى كانت حرام. 3-الاستفتاء . وهو ان تقول للمفتى او من تظنه من اهل العلم ظلمنى ابى اواخى او غير ذلك بكذا . فهل له ذلك . وما طريقى للخلاص ودفع الظلم واسترجاع حقى فهذا جائز للحاجة ولكن الافضل لو انك تتكلم بصفة العموم بان تساله ما رأيك فى اب او اخ او زوج دون ان تعينه بانه فلان او ابى اوغيره والتعيين هنا جائز لكن الافضل للتعميم . 4-تحذير المسلمين من الشر ونصيحتهم . وذلك من وجوه منها مثلا حرح المجروحين من شهود الزور واظهار ذلك عنهم للحاجة . وهو جائز بالاجماع . وكذلك منها . المشاورة فى مصاهرة او مشاركة او معاملة او وديعة او غيرها ووجب فى هذه الحالة على المشاور ان لا يخفى شئ ويذكر المساوء بنية النصيحة . وكذلك منها ان وجد من يريد العلم يتردد الى مبتدع يأخذ عنه العلم دون علمه بحاله او مخدوع به وخفت على من يريد العلم الضرر وجب عليك بيان حال المبتدع له بشرط قصدك النصيحة له . ومنها ان تكون له ولاية لايقوم بها على وجهها الاكمل اما بان يكون غير صالحا لها او فاسق ونحو ذلك كالموظف مثلا الذى لا يقوم بعمله او المرتشى الذى يستغل عمله ومكانه فى ابتزاز اصحاب الحاجات فيجب ذكر ذلك لمن له ولاية عامة عليه ليزيله او يرده عن فسقه ويصلح من حاله كالموظف مثلا والمدير . 5- المجاهر بفسقه او بدعته وما اكثرهم فى زماننا هذا كالمجاهر بشرب الخمر وجمع الاموال ظلما وتولى الامور الباطلة فيجوز ذكره بما يجاهر به ويحرم ذكر غيرها من العيوب الا ان يكون لجوازه سبب اخر من الاسباب السابقة . 6- التعريف . فان كان انسان معروف بلقب كالاعرج والاصم وغيرها من الالقاب جاز تعريفه به ولكن يحرم اطلاقه على سبيل التنقيص ولو امكن التعريف بغيره كان افضل واولى .فهذه الاسباب الستة ذكرها اهل العلم واكثرها مجمع عليه وادلتها واضحة من السنة النبوية ولكنى لن اتعرض للادلة لانى اطلت عليكم اخوانى راجيا منكم سعة الصدر والتماس العذر وانا مستعد لايضاح اى شئ بالموضوع التبس عليكم . والحمد لله رب العالمين . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصقر
يعطيك الف عافيه

وجزا الله كل خير


وجعله فى ميزان حسناتك



على المعلومات القيمه

والمفيدة



دمت بخير