العشق الخالد

الخالد


كنوز عشق اسطوريه تنزف من قلبي عند حدود المساء...

كذاك العشق الاغريقي الذي نقرأه في الروايات...

كفراشات ترفرف حول الزهور المتّشحه بالأشواك..

تنبثق في أوج السماء..

تترنم بتلاعب ريح الصحارى والكهوف..

ترقص مع نسيم الشواطي العليل...

تترنح حول اللهاب على وقع لحن رقص الهواء..

تزكو رغم عتمة الليل وما يأتي فيه من هدأه السكون..

والموت بتسلل في الخفاء..

يلحفني وجهك المنحوت عبثا..

مذرورا باّهات الحزن في صفاء..

من ذا يموه الالق والسحر في عينيك..

أتراه من اثر الرموش الطوال الحالكة الذائبة على نغم البكاء..

أم الدم المتخثر على حدود الشفاه..

يا أميرة النساء .. ولحن الطير المغرد في الصباح والمساء..

أيتها العشق الخالد .. يا سر الهوى ولغة العشاق ..

فما يستبطن الوجد غير الشكوى من الفراق ..

يمدلي في وارف ظلك..

زخات عطر تتراقص في العراء..

يا أسمى لحن شجي في قلبي ..

قد غابت مني أبجديات الحروف .. واحتارت منك الكلمات ..

ونسجت روايات المحبون لتزخر..

بجمالها ناشرة أريج ثوب الفداء..

ها قد حان وقت القيلولة..

وعيون النخيل تتراقص و تتمايل في انحناء..

لحظة انكسار خيوط الشمس على سفاح الهضاب ..

ما بين هبوط وارتقاء..

يا أنتي من أنتي .. هل انتي حورية من السماء..

حرت أنا.. وأحتار معي الالف والباء ..

وملّ مني حرف الضاد..

عيون سكبتها جداول وينابيع مرمريه..

من عسل مصفى قد امتزج بماء..

لقد أتعبني التوجّد عن الأفق الذي اعتدته..

والهروب إلى ما لم يشهد من جهم البلاء..

أم ذاك طبيعي عند وشك النوى.. وترك ما ألف المرء وهوى..

قد عشقت صدى القرب يصطبغ بالغناء..

وعياسيب النحل تطن على الياسمين المتدلّي تلثم أهدابها..

الموشى عليها خيوط الضياء..

ذكرى عيدك عرس يغشى ساحتي..

في جوفها ريح ورد ذاوية وتراب محتبس ليوم الاختفاء..

فليت قربي بك لم تكن..

فان في فكرة الإيثار عزاء للقلب النازف وأي عزاء..

ولكن عزائي بأنك مازلتي حبيبتي

وقرت عيني